وفقاً لدراسة جديدة، بعض الأطفال تكون بالنسبة لهم فحوصات الأشعة السينية على الصدر غير ضرورية. بل لا تقدم لهم أي فائدة نحو العلاج. يقول أحد أطباء الأشعة عن هذا الموضوع: “الأشعة السينية (اشعة إكس x-ray) على الصدر يمكن أن تكون فحص قيم مع إجراءها عندما تكون دواعي والأعراض الازمة للفحص صحيحة”. ومع ذلك هناك العديد من المؤشرات والأعراض لا تقدم فيها هذا النوع من الأشعة أي فائدة فيما يتعلق بصحة الأطفال، هنا من الواجب ألا يتم إجراؤها لتقليل الجرعة الإشعاعية والتكلفة”.
مقدمة
وجد باحثون في مايو كلينيك أن بعض الأطفال يُجرى لهم فحوص أشعة سينية على الصدر غير ضرورية ولا تقدم أي فائدة إكلينيكية للمريض، هذا وفقاً لدراسة قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (RSNA).
وقالت آن باكرد وهو طبيب أشعة في مايو كلينيك في روتشستر بولاية مينيسوتا: “يمكن أن تكون الأشعة السينية للصدر فحصاً قيمًا عند وجود مؤشرات ودواعي للفحص صحيحة”، ومع ذلك، فهناك العديد من المؤشرات والأعراض التي تشير إلى أن الأشعة السينية عند الأطفال لا تقدم أي فائدة. ومن الأفضل ألا يتم إجراؤه لتقليل جرعة الإشعاع والتكلفة”.
كيف تم البحث
قاما الدكتورة باكارد وهي مؤلفة مشاركة في البحث والطبيبة كريستين توماس وهي مديرة قسم طب الأطفال في مستشفى مايو كلينيك والأستاذ المساعد في قسم الأشعة في كلية الطب في مايو بتحليل بيانات من 719 فحص تم إجراءه بالأشعة السينية لبعض الأطفال تم طلبها بين عامي 2008 و 2014 في مستشفاهم سواءاً للمرضى المنومين أو من العيادات الخارجية بالإضافة إلى حالات الطوارئ. تراوحت أعمار المرضى الذين خضعوا للفحص من حديثي الولادة إلى 17 عامًا.
من هذه الفحوص الـ 719 ، تم طلب 377 فحص لألم في الصدر، 98 إغماء، 21 حالة شعور بالمرض الشديد، 37 حالة (POTS) وهي انخفاض ضغط الدم فجأة عندما يقف الفرد من الجلوس أو الاستلقاء، بالإضافة إلى 185 حالة دوخة أو الدوار، واحد من الفحوصات كان بسبب التقيؤ المستمر بشكل دوري. تم استبعاد 82 حالة من مجموع الـ 719 بسبب معرفة وجود أمراض القلب الخلقية أو غيرها من الأمراض التي تم تشخيصها بشكل مسبقاً.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أنه في حوالي 88% من المرضى ال 637 المتبقين (ليس لديهم مرض تم تشخيصه)، لم تغير هذه الفحوصات خطة العلاج السريري. لم يكن أي من المرضى الذين خضعوا للأشعة السينية لأسباب مثل الإغماء أو نوبات POTS أو الدوار أو القئ الدوري أي تأثير أو نتائج إيجابية على العلاج.
فقط كان 39 فحص من الـ 330 لفحوصات الأشعة السينية التي تم اللجوء إليها بسبب ألم في الصدر إيجابية لأمراض مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، أو الضربات والحوادث، أو غير ذلك.
قالت الدكتورة باكارد: “كان ما يقرب من 12% من الأشعة السينية بسبب ألم في الصدر إيجابية وشملت أعراضها مشاكل تنفسية مثل السعال والحمى والضربات”. وأضاف: “لم تكن هناك أي نتائج إيجابية في أي أشعة سينية للصدر في حالات الإغماء والدوخة والتقيؤ والقيء الدوري أو POTS على مدى السنوات الخمس الماضية. حتى في مستشفانا الذي يقدم الرعاية الثالثية tertiary المتخصص بالحالات النادرة والأمراض غير العادية”.
أهمية البحث
وأضافت الدكتورة باكارد: “إن تقنين التعرض للإشعاع والتحكم بالتكلفة هما موضوعان مهمان في بيئة الرعاية الصحية اليوم، ولا سيما في حالات الأطفال”.
“تتناول هذه الدراسة هاتين القضيتين، وهو أمر مهم ليس فقط بالنسبة للأطباء ولكن أيضًا للمرضى الصغار وأولياء أمورهم”. “أود أن يساعد هذا البحث في توجيه الأطباء وصدهم عن طلب فحوصات غير ضرورية لا تقدم أي فائدة إكلينيكية للمريض”.
المرجع العلمي: