الرنين المغناطيسي لإكتشاف التوحد قبل ظهور أعراضه

التوحد: هو اضطراب نمو عصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. (تعريف ويكيبديا).

موضوع مترجم: Dailymail

استطاع عدد من الباحثين في مناطق متعددة من الولايات المتحدة إكتشاف التوحد بإستخدام الرنين المغناطيسي.

كان ذلك من خلال القيام بالمئات من الفحوصات على العديد من الرضع الذين لديهم أشقاء اصابهم التوحد، مما يجعلهم كذلك معرضين له.

هذه التجارب كانت ناجحة بنسبة 80 بالمائة في تحديد العلامات الأولية للتوحد في الدماغ.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي تبين أنه يمكن التعرف على أي طفل أو رضيع ستظهر عليه علامات التوحد لاحقا عند عمر السنتان.

بعض الخبراء اعتبر هذه الدراسة كإنجاز علمي يمهد الطريق للعديد من التطبيقات المستقبلية.

يقول بروفيسور الأمراض العقلية في جامعة كارولاينا الشمالية والكاتب الرئيسي للدراسة الدكتور جوزيف بايفن: “دراستنا توضح أن التغيرات الأولية في الدماغ قد تكون مفيدة جدا في التعرف على على الرضع أو المواليد الذين لديهم نسبة خطر عالية بالإصابة بالتوحدقبل ظهور الأعراض السلوكية.”

ويضيف : “في العادة التشخيص المبكر للتوحد يكون ما بين عمر السنتان والثلاث سنوات.”

“هدفنا من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي هو التعرف على من سيتم تشخيصه بالتوحد عند عمر السنتان وذلك للمواليد الذين لديهم اشقاء اكبر منهم تم تشخيصهم بالتوحد.”

هذه الدراسة شملت تصوير العديد من الأطفال في عدة ولايات بقيادة باحثين من جامعة كارولاينا الشمالية.

أيضا تم إجراء الدراسة في عدد من المراكز والجامعات، مثل جامعة واشنطن، وجامعة واشنطن في ساينت لويس، ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا.

الأشخاص المصابون بالتوحد ينقصهم العديد من المهارات الاجتماعية بالإضافة إلى العديد من السلوكيات النمطية المتكررة.

في الولايات المتحدة يقدر أن طفل واحد من كل 68 لديه توحد.

بالنسبة للمواليد الذين لديهم أشقاء اصابهم التوحد، يرتفع خطر الإصابة إلى 20 حالة لكل 100 طفل.

يوجد ثلاثة ملايين شخص مصاب بالتوحد في الولايات المتحدة الأمريكية والملايين حول العالم.

قبل هذه الدراسة كان من المستحيل تحديد من سيصاب بالتوحد قبل عمر السنتان، وهو العمر الذي تظهر فيه علامات التوحد عند اغلب الأطفال.

في هذه الدراسة تم إجراء فحوصات الرنين المغناطيسي عند الأعمار التالية: 6 شهور، 12 شهر، وفحص أخير عند عمر السنتان (24شهر).

اكتشفوا أن الرضع الذين اصابهم التوحد في وقت لاحق كان لديهم اتساع اكبر لسطح الدماغ في الفترة مابين 6-12 شهر، وذلك مقارنة بالأطفال الاخرين والذين أيضأ لديهم شقيق مصاب بالتوحد ولكن لم تظهر عليهم أي اعراض للتوحد عند عمر السنتان.

نمو واتساع مساحة سطح الدماغ في السنة الأولى تم ربطها بزيادة نسبة نمو الدماغ الكلي في السنة الثانية. وهو السن الذي غالبا ما تظهر فيه اعراض التوحد.

أخذ الباحثون هذه الصور ومابها من تفاصيل تشريحية كحجم الدماغ ومساحة سطحه بالإضافة إلى سمك قشرة الدماغ وعمر وجنس الرضيع ومعالجتها بكمبيوتر، الهدف من ذلك تطوير لوغاريتم وبرنامج قادر على معرفة احتمالية الاصابة بالتوحد عند عمر السنتان.

تم تطبيق هذا على حالات إضافية، وجد الباحثون أن هذا اللوغاريتم استطاع تحديد خطر الإصابة بالتوحد بشكل صحيح (عند من لديه شقيق مصاب به) في 8 حالات من اصل 10.

إذا عائلة ما كان لديها طفل توحد وأتاهم طفل آخر، فحص كهذا قد يكون مفيد في تحديد احتمالية الإصابة يالتوحد.

الجهود المستقبلية ستركز على التدخل العلاجي قبل ظهور الأعراض. يقول الدكتور بيفان: “على سبيل المثال في مرض باركينسون، بعدما يتم تشخيص المرض يكون المريض قد خسر الكثير من مستقبلات الدوبامين مما يجعل العلاج أقل فعالية.”

المرجع: Dailymail

 

 

نُشر بواسطة أنور السلمي

مؤسس الموقع. هدفي هو المساهمة في خلق محتوى إشعاعي عربي يُفيد الممارس الطبي ويُجيب على استفهامات المريض.

اترك رد