رأي الخبراء: هل الأشعة المقطعية آمنة؟

CT

CT

     الأسئلة بخصوص موضوع أمان وسلامة طرق التصوير الطبي المختلفة وكمية الإشعاع في فحوصها دائمة ولا تنتهي. بخصوص ذلك اخترنا ورقة علمية للدكتورة سينثيا ماكولاه (خبيرة الحماية من الإشعاع في مايو كلينك) اجابت فيها عن العديد من هذه الأسئلة أرتأينا في موقع الأشعة التعليمي أن نترجم أحدها لغرض الثقيف بلغة سهلة دون أي مصطلحات طبية. الرابط الأصلي للورقة العلمية المنشورة على مايوكلينك في آخر هذا الموضوع.

هل الأشعة المقطعية آمنة؟

نعم، يستطيع المرضى أن يجروا الأشعة المقطعية بدون قلق. قد يكون للإشعاع سمعة سيئة وموشومة. لكن الحقيقة أننا جميعاً نتعرض للإشعاع في كل يوم من أيام حياتنا في كل وقت ومكان وزمان، على الرغم من ذلك لايوجد دليل على أن هذه الإشعاعات الطبيعية الكونية البسيطة تؤدي إلى أي ضرر على المدى البعيد.

      إذا كان هناك تأثير فهو قليل جداً لكي يتم حسابه وملاحظته. على سبيل المثال المناطق التي يكثر فيها الإشعاع الطبيعي (عن طريق الشمس أو عنصر الرادون في الأرض) تكون فيها معدلات الإصابة بالسرطان قليلة.

    نظراً لتقدم التقنية والبحث العلمي، أجهزة الأشعة في عصرنا الحالي آمنة وتعطي جرعات أقل من الإشعاع. خلال العقد الماضي، تم تخفيض كمية جرعة الأشعة المقطعية إلى كمية أقل من السابق بكثير. كمية جرعة الأشعة الحالية ليست خطيرة. لكن إن كان بإمكاننا إستخدام كمية أقل فأننا سنفعل. على سبيل المثال أنا استطيع أخذ حبتين من مسكنات الألم عندما اشعر بالصداع دون أن أقلق من مخاطرهما. لكن إذا كانت حبة واحدة كافية للتخلص من الصداع فإنني لن ازيد عليها. هذا ما نفعله مع الإشعاع.

      بالإضافة إلى ذلك، اطباء الأشعة يدركون أن كمية الإشعاع تختلف بحسب حجم المريض. لذلك الأطفال يتم إعطائهم جرعة أقل من الإشعاع مقارنة بالبالغين.

على المريض سؤال طبيبه الخاص لكي يشرح له الأسباب التي جعلته يلجأ إلى الأشعة المقطعية لتشخيص مرضه. إذا كان هناك سبب قوي والمعلومات من الأشعة المقطعية ضرورية لخطة العلاج، عندها على المريض أن يوافق ويجري الفحص بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، وعدم القلق من أخطار الأشعة القليلة، والمبنية على النظريات.

     التثقيف بربط كمية الإشعاع بالعمر والوزن كان شغلنا الشاغل خلال العقد الماضي كمجتمع، اطلقنا مبادرات وطنية ودولية لرفع الوعي بأن جرعة الإشعاع الصحيحة تعتمد على الحجم، مما يلزم تقليلها مع الأوزان الأقل والأطفال. لتكون أكثر أماناً على الجميع

      إذا كان المريض قلق أو ليس متأكد بأن عليه أن يجري الأشعة المقطعية، عليه عندها سؤال طبيبه الخاص لكي يشرح له الأسباب التي جعلته يلجأ إلى الأشعة المقطعية لتشخيص مرضه. إذا كان هناك سبب قوي والمعلومات من الأشعة المقطعية ضرورية لخطة العلاج، عندها على المريض أن يوافق ويجري الفحص بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، وعدم القلق من أخطار الأشعة القليلة، والمبنية على النظريات، التي تحدث على مدى بعيد.

 

 

 

للمزيد عن مخاطر وفوائد الإشعاع اضغط هنا
    نحن هنا في موقع الأشعة التعليمي كتبنا مقالة في وقت سابق عن مخاطر وفوائد الأشعة، وخلصنا إلى النتائج التالية:
  • الأجهزة الطبية الحديثة آمنه بشكل كبير وقد طورت بشكل كبير لإعطاء المريض جرعات أقل من الإشعاع.
  • تطلب الأشعة من قبل الأطباء عند الحاجة فقط وعند عدم وجود بديل لها سواءاً فحص سريري أو مختبر.
  • الأشعة فوائدها أكبر من أضرارها بكثير وتساهم في إنقاذ المريض من الموت في الحالات الحرجة كالنزيف وغيره. فالإمتناع عن عمل الأشعة للخوف من أضرارها المحتملة قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
  • تتجنب المرأة الحامل الأشعة طوال فترة الحمل إلا إذا كانت حالتها حرجة والأشعة مهمة لإنقاذ حياتها ، بعد الحوادث على سبيل المثال.
  • عدم التعرض المتكرر أو المتقارب للأشعة قدر المستطاع ويجب على المريض إبلاغ الطبيب إذا لديه أشعة مشابهة وحديثة من مركز أو مستشفى آخر.
  • لاتعمل الأشعة إلا إذا دعت الحاجه فالتشييك أو لكي يطمئن المريض على نفسه بدون وجود أعراض لمرض معين ليست أسباب كافية لعمل الأشعة مطلقاً.

بإمكانك الإطلاع على الموضوع للتعرف على المزيد:  مناقشة فوائد ومخاطر الأشعة على جسم الإنسان

 

 

 

Source:

نُشر بواسطة أنور السلمي

مؤسس الموقع. هدفي هو المساهمة في خلق محتوى إشعاعي عربي يُفيد الممارس الطبي ويُجيب على استفهامات المريض.

اترك رد