أسئلة في العلاج الإشعاعي

موضوع مترجم: بي بي سي BBC

ما هو العلاج الإشعاعي؟

من المعروف منذ فترة طويلة أن الإشعاع يمكن أن يؤذي الخلايا البشرية، لذلك يتم تسخير الأشعة في مجال علاج السرطان. الإشعاع المؤين – على غرار الأشعة السينية – يمكن أن يخترق الأنسجة ويغير الجزء الخلوي المسؤول عن النمو والتكاثر.

الخلايا السليمة يمكن أن تتعافى من هذا الضرر، في حين أن الخلايا السرطانية لا يمكنها ذلك. هناك نوعان من العلاج الإشعاعي: الأول هو توجيه الأشعة من أجهزة نحو الخلايا السرطانية. الطريقة الثاني هي بواسطة غرسات مشعة يتم زراعتها داخل الجسم.

ويعمل الباحثون على زيادة فعالية العلاج الإشعاعي من خلال تحسين قدرة الأشعة على أن تكون اكثر دقة وجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية لها.

المزيد عن العلاج الإشعاعي هنا: ماهو العلاج الإشعاعي وأنواعه؟

من يحصل على العلاج الإشعاعي؟

الاستخدام الرئيسي للعلاج الإشعاعي هو معالجة الأورام الصلبة الموجودة في مكان واحد فقط، على سبيل المثال سرطانات الجلد، الدماغ، الثدي أو سرطان الرحم.

في بعض الأحيان يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم، بحيث في العملية الجراحية الاحقة يكون استئصاله أكثر فعالية.

في بعض الحالات، على سبيل المثال في سرطان المثانة يعتبر العلاج الإشعاعي الخيار الأول كبديل للجراحة التي سيكون لها آثار دائمة على نمط حياة المريض.

ولكن على الرغم من أن العلاج الإشعاعي وحده يمكن أن يعالج العديد من أنواع السرطان، في حالات أخرى يتم إعطاء العلاج الإشعاعي بعد الجراحة في المناطق المجاورة للورم المستأصل “لقتل” أي خلايا متبقية والتي قد تنتقل من موقع السرطان الأصلي إلى أعضاء أخرى.

إذا كان هناك شك أو دليل ثابت على أن الخلايا يمكن أن تنتشر أبعد من ذلك، فإن العلاج الكيميائي قد يكون الخيار المفضل.

كيف يتم إعطاء العلاج بالأشعة؟

إذا تم إعطاء العلاج الإشعاعي بواسطة جهاز العلاج بالأشعة، عندها المريض عادة ما يُعطى هذا العلاج على شكل جلسات خلال فترة وجيزة.

على الرغم من أن توقيت العلاج يختلف تبعاً لنوع السرطان وموقعه وحجمه، فإنه ليس من الممكن أن يعطى العلاج بواسطة جلسات بشكل يومي لبضعة أسابيع.

أما إذا كان العلاج بواسطة زرع غرسة مشعة بالقرب من ورم، يكون هناك حاجة إلى إقامة لفترة قصيرة في المستشفى.

ماذا عن الآثار الجانبية؟

على الرغم من أن العلاج نفسه غير مؤلم، إلا أن تأثير العلاج التراكمي في العديد من الجلسات تنتج عنه بعض الآثار الجانبية. يمكن للإشعاع أن ينتج تأثير يشبه حروق الشمس على الجلد. مدى هذه الحروق يعتمد على عدد وكثافة العلاجات.

يمكن أن يكون هناك تساقط للشعر في المنطقة التي يتم علاجها وعادة ما تكون هذه الخسارة مؤقتة. العلاج أيضاً يمكن يترك شعور بالضيق أو الخمول العام لدى المريض.

قد يكون هناك أيضا آثار جانبية محدودة تكون مرتبطة بالعلاج الإشعاعي في أجزاء معينة من الجسم. على سبيل المثال، العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض يمكن أن يؤدي إلى الإسهال أوالتهاب المثانة، في حين أن العلاج الإشعاعي في البطن يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والقيء.

هل هناك مخاطر طويلة الأمد؟

الإشعاع المؤين ينتج تغييرات داخل جينات خلايا الجسم. وهناك نسبة ولكنها ضعيفة من أن زيادة جرعة الإشعاع تؤدي إلى تغييرات في الخلايا السليمة وتتحول إلى سرطانية.

ومع ذلك، فإن الجرعة الخاصة بالعلاج الإشعاعي تتناقص بإطراد مع الزمن، حيث تستهدف أجهزة العلاج الإشعاعي الحديثة الأورام بشكل أدق.

مخاطر التعرض للإشعاع الطبي هي ضئيلة جدا بالمقارنة مع المخاطر على صحة المريض من عدم وجود العلاج. 

ما الذي يحتمل أن يحدث في المستقبل؟

يقوم الباحثون بتحسين العلاج الإشعاعي للحصول على نتائج أفضل على المرضى. وتُركز الجهود الرئيسية على إعطاء العلاج الإشعاعي بشكل أقويى وبدقة عالية لأهداف أصغر.

ويبدو أن بعض الأدوية تجعل الخلايا السرطانية أكثر ضعفاً في مواجهة الإشعاع، مما يعني علاج إشعاعي أقل قوة، أو عدد أقل من الجلسات. 

References المصدر

BBC News, What is Radiotherapy

نُشر بواسطة أنور السلمي

مؤسس الموقع. هدفي هو المساهمة في خلق محتوى إشعاعي عربي يُفيد الممارس الطبي ويُجيب على استفهامات المريض.

اترك رد