مقدمة
من المتعارف عليه أن الأشعة المقطعية تستخدم غالباً في التشخيص وذلك بأخذها لصور مقطعية (على شكل شرائح) للجسم البشري. تمتاز صور الأشعة المقطعية بالوضوح العالي مقارنة بأغلب فحوص الأشعة الأخرى. إلا أنه من الممكن الإستعانة بالأشعة المقطعية في اخذ الخزعات. الإجراء يكون بأخذ عينة من نسيج معين داخل الجسم. يتم إستخدام الأشعة المقطعية للرؤية داخل الجسم بالتزامن مع اخذ العينة لضمان اخذ العينة من النسيج الصحيح وتجنب بقية الأعضاء.
الخزعة biopsy: هي إجراء طبي يجريه جراح أو طبيب أشعة تدخّلي بأخذ عينة من خلايا أو أنسجة ليتم فحصها للتحقق من وجود علة أو مرض. يقوم على فحص هذه الأنسجة عالم أمراض تحت المجهر. تستخدم غالباً في تشخيص الحالات الإلتهابية أو السرطانية.
كيف يتم ذلك؟
يتم إعطاء المريض تخدير موضعي في الجزء من الجسم الذي سيتم أخذ العينة منه. بعد ذلك يبدأ الطبيب في أخذ العينة بواسطة أدوات طبية معينة مخصصة لهذا الغرض تكون معقمة لغرض منع العدوى.
بعد اخذ الخزعة يتم إرسالها إلى المختبر ليتم فحصها بواسطة متخصص تحت المجهر. نتيجة فحص الخزعة يحتاجها طبيبك لمساعدته في الوصول إلى التشخيص السليم بمعرفة نوع المرض بشكل جداً دقيق وبناء على ذلك تحدد خطة العلاج في حال الحاجة.
لماذا تستخدم الأشعة المقطعية لهذا الغرض؟
يتم اللجوء إلى الأشعة المقطعية للمساعدة في تعقب وتوجيه الإبرة وهي في داخل جسم المريض للتأكد من أن العينة تم أخذها من المكان المرغوب وتجنب الأعضاء الأخرى.
المخاطر
بشكل عام تعتبر هذه الطريقة في أخذ الخزعة طريقة آمنة وتستخدم بشكل متزايد في المجال الطبي. من المضاعفات المحتملة هو حدوث نزيف أو عدوى لكنها تحدث بشكل نادر (أقل من حالة واحدة لكل مائة حالة 1/100). عندما يلجأ الأطباء لهذا الأجراء رغم مخاطره (وهي قليلة) هو إعتقادهم بأن الفائدة المرجوة من هذا الإجراء تفوق المخاطر المحتملة بشكل كبير. سيناقش طبيبك معك كل المخاطر المحتملة من هذا الإجراء الطبي (وكل حالة تختلف عن الأخرى). لابد من علم ومعرفة المريض للمخاطر المحتملة من هذا الإجراء وكيف سيستفاد من هذه المعلومات في خطة العلاج. موافقة المريض ضرورية لهذا الإجراء.
المراجع العلمية: