بحسب باحثين: يمكن تفادي الأشعة المقطعية على البطن في بعض إصابات الأطفال

 

ct
جهاز الأشعة المقطعية

 

موضوع مترجم من رادكلاس لـ :  جينيفرا بيتمان

ليس كل الأطفال بحاجة لأشعة مقطعية بعد التعرض لصدمات أو ضربات قوية على البطن، كان هذا بحسب دراسة تحدد سبع علامات لمساعدة الأطباء في تحديد ضرورة الأشعة المقطعية على البطن بعد الإصابات.

 

الأشعة المقطعية اصبحت شائعة في أقسام الطوارئ، مع ذلك فهي ليست دون اضرار. كل فحص يعطي المريض جرعة من الإشعاع تزيد من نسبة إحتمالية إصابته بالسرطان على المدى البعيد، خاصة لدى الأطفال.

المفتاح للحل هو-بحسب الباحثين- تحديد متى تصبح الأشعة المقطعية ضرورة للتشخيص ومتى تكون غير مفيدة. عندها  تعطي نتائج الأشعة معلومات مهمة للأطباء تساعد على التشخيص بما يستحق نسبة المخاطرة.

يقول الدكتور جايمس هولمز (الباحث الرئيسي في هذه الدراسة بجامعة كاليفورنيا): “تعتبر جرعة الأشعة المقطعية على البطن الأكبر على الأطفال، وكلما صغر الطفل زادت كمية التعرض للإشعاع”. واضاف: ” هذا خطر وعلى الآباء أن يكونوا واعين بحاجة طفلهم لفحص الأشعة المقطعية، إن كان الأمر كذلك، فيلزم عند ذلك إجرائها. لكن إن لم يكن هناك سبب وجيه لإجراء هذا النوع من الفحوص فعليهم عدم إجرائها”.

بالنسبة للرضع فإن نسبة خطر الإصابة بالسرطان بعد أشعة مقطعية واحد على البطن والحوض يصل إلى طفل واحد لكل مائتان (1/200)، أما بالنسبة للمراهقين فتنخفض هذه النسبة إلى حالة واحدة لكل ألف (1/1000). جايمس هولمز

 شملت هذه الدراسة 12000 طفل في عشرين مركز للطوارى بعد حوادث السيارات أو الدراجات مابين عام 2007 و 2010.

كل طبيب في أقسام الطوارئ يقرر إجراء الأشعة المقطعية بشكل منفرد. حوالي 45 بالمائة من الأطفال خضعوا لفحص أشعة مقطعية واحد على الأقل. تقريباً 6 بالمائة منهم كان لديهم إصابات تم إكتشافها بالأشعة المقطعية، حوالي 2 بالمائة اضطر الأطباء لإجراء جراحة عليهم أو نقل دم أو نوع آخر من العلاج.

بناءاً على الأعراض لدى هؤلاء الأطفال الذين تلقوا العلاج طور هولمز وزملاءه سبعة نقاط أو علامات يكون عندها إجراء الأشعة المقطعية غير ضروري

بحسب الدراسة، عندما لايكون هناك أذى من حزام الأمان أو ضربة واضحة، أو ألم عند الضغط على البطن أو ألم بشكل عام أو حتى مشاكل في التفكير أو التنفس، أو الإستفراغ. فقط واحد من ألف (1/1000) من هذه الحالات وجد لديه إصابة تستلزم العلاج. لكن مع ذلك تقريباً ربع الأطفال ممن تنطبق عليهم هذه النقاط تم إجراء الأشعة المقطعية عليهم.

النقاط السبعة التي تساعد الأطباء في عدم الحاجة إلى الأشعة المقطعية:

  1. لا يوجد اذى من حزام الأمان
  2. ضربة أو كدمة واضحة
  3. ألم عند الضغط
  4. ألم بشكل عام
  5. مشاكل في القدرة على التفكير
  6. مشكلة في التنفس
  7. الإستفراغ

الأشعة المقطعية على البطن تعطي جرعة أشعة بمقدار 8 ميلي سيفرت. تساوي هذه الكمية ثلاث سنوات من الإشعاع الطبيعي أو ما يعادل مجموع 400 أشعة سينية على الصدر. يقول هولمز: ” بالنسبة للرضع فإن نسبة خطر الإصابة بالسرطان بعد أشعة مقطعية واحد على البطن والحوض يصل إلى طفل واحد لكل مائتان (1/200)، أما بالنسبة للمراهقين فتنخفض هذه النسبة إلى حالة واحدة لكل ألف (1/1000).

يضيف هولمز: “في بعض الأحيان تكون الأشعة المقطعية ضرورية بشكل واضح لمساعدة الأطباء لإيجاد نوع الإصابة كتمزق الطحال أو الكبد. أنت تبحث عن هذه الأشياء لأنها تحتاج علاج، سواءا عن طريق الجراحة أو التحكم في النزيف. في هذه الحالات لاتريد أن تدع المريض يذهب إلى البيت، لأنهم يحتاج إلى العلاج”.

والحديث مازال لهولمز: ” لكن نظراً للمخاطر المحتملة جراء الفحص فإنه يجب على الأباء سؤال وإستجواب الطبيب عن قراره بإجراء الأشعة المقطعية على البطن”.

 

اترك رد